قال أسامة زرعي، المحلل الاقتصادي وخبير أسواق الذهب، إن الذهب يُعد أداة مثالية للاستثمار والتحوط، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة.
وأوضح زرعي، خلال تصريحات صحفية أن الذهب يُستخدم كوسيلة للتحوط ضد التضخم المتسارع في حالة عدم استقرار العملة المحلية، بينما يكون الاستثمار فيه مناسباً عند استقرار الأوضاع الاقتصادية.
أداء الذهب في الأسواق العالمية:
وأشار زرعي إلى أن الذهب كان ثالث أقوى أصل استثماري خلال عام 2024، مستفيداً من خفض أسعار الفائدة في البنوك المركزية، بجانب المخاوف من الركود الاقتصادي وصعود الدولار.
وأضاف زراعى أن هناك تشابهاً كبيراً بين الظروف الحالية وعام 2008، حيث استفاد الذهب وقتها من حالة عدم اليقين الاقتصادي.
السوق المحلية وعشوائية التسعير:
فيما يخص السوق المحلية، أكد زرعي أن سوق الذهب ما زال يعاني من عشوائية في التسعير، نتيجة غياب الضوابط الكافية.
وأوضح زراعى أن الأسعار في السوق المحلي تتأثر بثلاثة عوامل رئيسية، وهي العرض والطلب، سعر صرف الجنيه أمام الدولار، والسعر العالمي للأوقية.
السبائك الخيار الأفضل للاستثمار:
وأشار زرعي إلى أن السبائك تعتبر من أفضل الخيارات للاستثمار والادخار في الذهب، لأنها تتميز بانخفاض تكلفتها مقارنة بالمشغولات الذهبية التي تحمل تكلفة مصنعية أعلى.
وأوضح زراعى أن السبائك شهدت إقبالاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، مما دفع الشركات المنتجة إلى توسيع إنتاجها من السبائك وتطوير تصاميمها لتلبية الطلب المتزايد.
سهولة التسييل والبيع:
أكد زرعي أن الذهب يظل الخيار الأفضل للاستثمار نظراً لسهولة تسييله وإمكانية تجزئته، مما يُسهل عملية البيع في الأوقات المناسبة التي تشهد ارتفاعاً في الأسعار، والشراء في فترات الانخفاض.
الاهتمام بالمشغولات السادة:
بالإضافة إلى السبائك، أشار زرعي إلى أن المشغولات الذهبية البسيطة مثل المشغولات السادة تُعد خياراً جيداً للمستثمرين الذين يفضلون الجمع بين الاستثمار والاحتفاظ بالزينة الذهبية.
وقال زراعى إن الذهب يبقى الخيار الأمثل في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، حيث يوفر أماناً مالياً ضد تقلبات السوق ويتيح فرصاً استثمارية مربحة، مع تأكيد الحاجة إلى تنظيم أفضل للسوق المحلية لتحقيق مزيد من الشفافية في التسعير.